صدرت رواية "التاج" للكاتبة عبير قورة عن دار الأدهم للنشر والتوزيع ومن المقرر مشاركتها في معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام وهي تعتبر المشاركة الأولى للكاتبة.

صرحت الكاتبة عبير قورة: أن  رواية "التاج" تحكي عن عائلة " التاج "  في عصرين مختلفين؛ العصر المملوكي، والعصر الحديث، وتركز الأحداث في العصر المملوكي على التاج الصغير التاجر بالحسينية وإخوته وأولاده وأهل بيته وما جرى لهم من مفارقات غرائبية وحوادث عجيبة تلقي الضوء على الكثير من العادات والأحداث في ذلك العصر.

 

وتابعت عبير: تتطرق الرواية إلى مناقشة أحوال المهمشين والبسطاء والأقليات في ذلك العصر وما كان يطالهم من مظالم وأهوال أحيانًا ممنهجة ومتعمدة وأحيانا عشوائية وفوضوية لكن كارثية.

 

وأوضحت: استخدمت في حوار شخصيات العصر المملوكي اللغة العامية التي تحدث بها الناس في ذلك الوقت وهي مستقاة من المراجع وكتب التاريخ .

 

 وأكدت عبير قورة أن: الرواية قد طرحت العديد من القضايا الوجودية والفلسفية والميتافيزيقية تارة فجة وتارة مستترة وطوال الوقت متشابكة بقوة مع الأحداث . 

 

وأما عن العصر الحديث فهو يدور حول أسرة من سلسال التاج وهي أسرة المرحوم فريد التاج وتتكون من الأم وثلاثة أبناء وما يحدث لهم من أحداث في أقل من سنة ميلادية، فنجد الأبطال منعزلين في بوتقتهم الخاصة ، منهمكين جميعًا في ذواتهم، في اغترابهم  ومحاولات البقاء والنجاة، في تدارك الأخطاء والآثام والتعايش أو الهروب ,أو التهافت على تحقيق الأهداف.

 

وعن أقتباس من الرواية أرسلت لنا الكاتبة عبير قورة تقول: في ليلة العُرس، عندما اِختلى بها ابن سعيد ورفع عنها الشربوش والنقاب المطرز بالذهب، كانت دموعها تزين وجهها كلآلئ صغيرة متناثرة، أجمل من كل البهرج الذي وضعته الماشطة على وجهها، لا يعرف لماذا كان يظن أنها لا تتكلم، لكنها نطقت بصوت كأنه صِيغَ من ألمٍ صافٍ :

  "أنا أكلت اِبني "

"وأنا قتلت المسيح.

 

الجدير بالذكر أن :عبير صالح قورة، حاصلة على بكالوريوس العلوم الصيدلية ثم على ليسانس الآداب قسم الفلسفة من جامعة المنصورة.